وقتها كان عندي عشرون عامًا
وكنت مخبولًا.
كنت فقدتُ بلدًا
ولكن كسبت حلمًا.
طالما عندي هذا الحلم
لا تفرق معي البقية
لا عملًا ولا صلاة
ولا مذاكرة في ضوء الصبح
صحبة الكلاب الرومانسية.
غرفة خشبية،
في الغبش،
داخل إحدى رئات خط الاستواء.
وأحيانًا كنت أعود إلى داخل نفسي
وأزور الحلم: تمثالًا خلّدته
الأفكار السائلة،
دودة بيضاء تتلوّى
من تباريح الغرام.
غرام طريد.
حلم في داخل حلم آخر.
وقال لي الكابوس: ستكبر.
ستترك وراءك صور الوجع والمتاهة
وتنسى.
لكن وقتها كان أن أكبر يعني جريمة.
أنا هنا، هكذا قلت، مع الكلاب الرومانسية
وهنا سأبقى.
(ترجمة يوسف رخا)
كان لدي عشرون عاما في ذلك الوقت
وكنت مجنونا.
كنت قد فقدت بلدا1
لكنني كسبت حلما.
وبما أنه كان لدي ذلك الحلم
فإن شيئا آخر لم يكن ليهمني.
لا عمل ولا صلاة
ولا دراسة في الفجر
بجانب الكلاب الرومانسية.
والحلم كان يعيش في فراغِ روحي.
غرفة من خشب
شبه معتمة،
في واحدة من الرئات الاستوائية2.
وأحيانا كنت أعود إلى داخلي
وأزور الحلم كتمثال مخلّد
في أفكار سائلة،
دودة بيضاء
تتلوى في الحب.
حب جامح.
حلم داخل حلم.
والكابوس يقول لي: ستكبر.
ستخلف وراءك صور الألم والمتاهة
وتنسى.
لكن في ذلك الوقت
أن تكبر كان من الممكن أن يكون جريمة.
أنا هنا، قلتُ، مع الكلاب الرومانسية
وهنا سوف أبقى.
(ترجمة أحمد يماني)
Comments